من الحقيقة إلى مستقبل الرياضة- رؤى وتحولات

المؤلف: أحمد الشمراني10.04.2025
من الحقيقة إلى مستقبل الرياضة- رؤى وتحولات

من يزعم امتلاكه للحقيقة المطلقة، فاستهزئوا به دون السخرية منه شخصيًا، ومن يزعم فهمه لنصفها، فأحيلوه إلى تركة ألبرت أينشتاين العبقرية.

في صباح اليوم الفائت، طالعت كلمات آسرة عن مدينة ساحرة، حسبتها مدينة أفلاطون المثالية من فرط الجمال الذي وُصفت به، وما زلت منكبًا على القراءة والتمحيص لأتبين حقيقة وجودها، هل هي مدينة واقعية أم مجرد أسطورة خيالية؟

يحيى زريقان، كعادته المستمرة، ينتقص من قدر الفنان محمد عبده بعبارات طائشة وغير مسؤولة، وهذه المرة سنرد له منشورًا سابقًا، عسى أن يتعظ ويستبصر.

في مقال سابق، خاطبته قائلًا: لا بد يا يحيى أن نصطحبك في رحلة استكشافية إلى عالم الأغنيات الخالدة، لعلنا نوقظ ذاكرتك أو نصقل ذائقتك الفنية التي تحتاج إلى تجديد وتقويم، وإن لم يكن من خلال صندوقك الأسود الذي تتفاخر به، فليكن من خلال قلبك الأبيض الذي يحتضن الجميع، باستثناء محمد عبده الذي لا نلزمك بمحبته، ولكن نطالبك على الأقل باحترامه وتقديره.

لقد قال ابن خلدون في مقدمته التي لا تزال خالدة: إن الفن هو نتاج حضاري ينمو ويزدهر مع ازدهار الحضارة، وينحدر ويتراجع مع سقوطها وتدهورها، ومحمد عبده يا صندوق الفن الأسود، هو قمة فنية شامخة في حضارتنا.

لا يراودني أدنى شك في أن الرياضة في بلادي تتجه بكل ثبات وثقة نحو مستقبل مشرق، وبخطوات حثيثة ومتسارعة، ولا يمكننا بحال من الأحوال أن نتجاهل الدور المحوري والأساسي للملهم الشاب، صاحب الرؤية الثاقبة (محمد بن سلمان) في هذه الطفرة النوعية والنقلة الحضارية.

إنه، أي سمو ولي العهد، من حوّل المستحيل إلى واقع ملموس، ومن يتأمل المشهد الحالي بعين فاحصة ومتبصرة، يدرك تمام الإدراك حجم الإنجازات القادمة والتحولات المستقبلية.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة